lundi 7 février 2011

ماذا

أي انقلابٍ سوف يحدث في حياتي؟

لو أعشق امرأةً تكون بمستواك.

أي انقلابٍ سوف يحدث – لو أحبك –

في نظام الكائنات..

أي ارتجاجٍ في ضمير الكون..

لو مرت على رأسي يداك...

لو مثلك امرأةٌ تكون حبيبتي..

عمرت للعشاق ألف مدينةٍ

وبسطت سلطاني

على كل الممالك واللغات..

لو مثلك امرأةٌ.. تكون حبيبتي

ماذا سيحدث في الطبيعة من عجائب..

ماذا سيحدث للبحار، وللمراكب..

ماذا سيحدث للكواكب؟

ماذا سيحدث للحضارة..

للمدنية ، لو رأت عينيك ، أو سمعت خطاك..

ماذا سيحدث للفتون إذا تشكل ناهداك..

ماذا سيحدث للثقافة كلها؟

لو أعشق امرأةً تكون بمستواك..

متى يعلنون وفاة العرب


أحاول منذ الطفولة رسم بلادٍ

تسمى  مجازا  بلاد العرب

تسامحني إن كسرت زجاج القمر...

وتشكرني إن كتبت قصيدة حبٍ

وتسمح لي أن أمارس فعل الهوى

ككل العصافير فوق الشجر...

أحاول رسم بلادٍ

تعلمني أن أكون على مستوى العشق دوما

فأفرش تحتك ، صيفا ، عباءة حبي

وأعصر ثوبك عند هطول المطر... 


أحاول منذ الطفولة

فتح فضاءٍ من الياسمين

وأسست أول فندق حبٍ...بتاريخ كل العرب...

ليستقبل العاشقين...

وألغيت كل الحروب القديمة...

بين الرجال...وبين النساء...

وبين الحمام...ومن يذبحون الحمام...

وبين الرخام ومن يجرحون بياض الرخام...

ولكنهم...أغلقوا فندقي...

وقالوا بأن الهوى لايليق بماضي العرب...

وطهر العرب...

وإرث العرب...

فيا للعجب!!

مورفين

اللفظة طابة مطاطٍ..

يقذفها الحاكم من شرفته للشارع..

ووراء الطابة يجري الشعب

ويلهث.. كالكلب الجائع..

اللفظة، في الشرق العربي

أرجوازٌ بارع

يتكلم سبعة ألسنةٍ..

ويطل بقبعةٍ حمراء

ويبيع الجنة للبسطاء

وأساور من خرزٍ لامع

ويبيع لهم..

فئراناً بيضاً.. وضفادع

اللفظة جسدٌ مهترئٌ

ضاجعه كتابٌ، والصحفي

وضاجعه شيخ الجامع..

المحاكمة

يعانق الشرق أشعاري .. ويلعنها

فألف شكر لمن أطرى . . ومن لعنا

فكم مذبوحة . .دافعت عن دمها

وكل خائفة أهديتها وطنا

وكل نهد . .أنا أيدت ثورته

وما ترددت في أن أدفع الثمنا

أنا مع الحب حتى حين يقتلني

إذا تخليت عن عشقي .. فلست أنا

jeudi 3 février 2011

القدس

القدس
بكيت.. حتى انتهت الدموع

صليت.. حتى ذابت الشموع

ركعت.. حتى ملني الركوع

سألت عن محمد، فيك وعن يسوع

يا قدس، يا مدينة تفوح أنبياء

يا أقصر الدروب بين الأرض والسماء

يا قدس، يا منارة الشرائع
 
يا طفلةً جميلةً محروقة الأصابع

يا طفلةً جميلةً محروقة الأصابع
حزينةٌ عيناك، يا مدينة البتول

يا واحةً ظليلةً مر بها الرسول

حزينةٌ حجارة الشوارع

حزينةٌ مآذن الجوامع

يا قدس، يا جميلةً تلتف بالسواد

من يقرع الأجراس في كنيسة القيامة؟




من يحمل الألعاب للأولاد؟
في ليلة الميلاد..

يا قدس، يا مدينة الأحزان

يا دمعةً كبيرةً تجول في الأجفان

من يوقف العدوان؟

عليك، يا لؤلؤة الأديان

من يغسل الدماء عن حجارة الجدران؟

من ينقذ الإنجيل؟

من ينقذ القرآن؟

من ينقذ المسيح ممن قتلوا المسيح؟

من ينقذ الإنسان؟

يا قدس.. يا مدينتي

يا قدس.. يا حبيبتي

غداً.. غداً.. سيزهر الليمون

وتفرح السنابل الخضراء والزيتون

وتضحك العيون..

وترجع الحمائم المهاجرة..

إلى السقوف الطاهره

ويرجع الأطفال يلعبون

ويلتقي الآباء والبنون

على رباك الزاهرة..

يا بلدي.. 
 

أطفال الحجارة

بهروا الدنيا..

وما في يدهم إلا الحجاره..

وأضاؤوا كالقناديل، وجاؤوا كالبشاره

قاوموا.. وانفجروا.. واستشهدوا..

وبقينا دبباً قطبيةً

صفحت أجسادها ضد الحراره..

قاتلوا عنا إلى أن قتلوا..

وجلسنا في مقاهينا.. كبصاق المحارة

واحدٌ يبحث منا عن تجارة..

واحدٌ.. يطلب ملياراً جديداً..

وزواجاً رابعاً..

ونهوداً صقلتهن الحضارة..

واحدٌ.. يبحث في لندن عن قصرٍ منيفٍ

واحدٌ.. يعمل سمسار سلاح..

واحدٌ.. يطلب في البارات ثاره..
 
 


آه.. يا جيل الخيانات..

ويا جيل العمولات..

ويا جيل النفايات

ويا جيل الدعارة..

سوف يجتاحك –مهما أبطأ التاريخ-

أطفال الحجاره..

إغضب !!

إغضب كما تشاء..

واجرح أحاسيسي كما تشاء

حطم أواني الزهر والمرايا

هدد بحب امرأةٍ سوايا..

فكل ما تفعله سواء..

كل ما تقوله سواء..

فأنت كالأطفال يا حبيبي

نحبهم.. مهما لنا أساؤوا..

إغضب!

فأنت رائعٌ حقاً متى تثور

إغضب!

فلولا الموج ما تكونت بحور..

كن عاصفاً.. كن ممطراً..

فإن قلبي دائماً غفور

إغضب!



فأنت طفلٌ عابثٌ..

يملؤه الغرور..

وكيف من صغارها..

تنتقم الطيور؟

إذهب..

إذا يوماً مللت مني..

واتهم الأقدار واتهمني..

أما أنا فإني..

سأكتفي بدمعي وحزني..

فالصمت كبرياء

والحزن كبرياء

إذهب..

إذا أتعبك البقاء..

فالأرض فيها العطر والنساء..

والأعين الخضراء والسوداء

وعندما تريد أن تراني

وعندما تحتاج كالطفل إلى حناني
..